رسالة رقم (1) إلى أولياء الأمور ..

ضمن مشاركتنا بجائزة مواصلات الإمارات تحت شعار " لنحمي أبناءنا من الحوادث " وتنفيذا لبرنامج السلامة المرورية الخاص بولي الأمر الذي وضعته اللجنة المشرفة على الجائزة بمدرستنا نقدم لكم الرسالة الأولى من برنامجنا : نصائح الذهبية التي لا بد من التذكير بها حفاظاً على سلامتكم وسلامة ابناكم ..

 يتعامل بعض الناس هذه الأيام مع التجاوز على أنه مجرد تعبئة فراغات ، والهروب إلى الأمام  والشاطر الذي يسبق غيره ، هذا الأسلوب المأخوذ به في حلبات السباق فقط ، لذلك علينا كمستخدمي للطريق أن نعود للتقيد بأدبيات نظام المرور ، الذي يكفل للجميع حق استخدام الشارع بطريقة مريحة وسلسة ، وذلك بإتباع طريقة التدرج ، فالمركبات التي تسير بسرعات أقل عن غيرها ، عليها أن تلزم الجانب الأيمن من الطريق ، ثم الذي بعده وهكذا.. مع ضرورة أن يترك مسار التجاوز فقط للتجاوز ، وليس للسير العادي كلما كان ذلك ممكنا ، بمعنى .. كل من أنها تجاوزه عليه أن يعود للمسار الذي على يمينه.

 أما كيف يتم التجاوز وما هي شروطه ..  فتكون على النحو التالي: فإذا رغب قائد المركبة في تغير مساره ، عليه أن يتأكد .

أولا) ان ليس بجواره مركبات تسير بمحاذاته أو قريبة منه ، وإذا المرايا الجانبية لمركبته لا تغطي المنطقة (العمياء) ويقصد بالمنطقة العمياء ، هي تلك التي تفقد فيها المراقبة من خلال المرآة الداخلية أو الجانبية ، فعلى المرء أن ينظر من أعلى الكتف حتى يتأكد من عدم وجود مركبات قد شرعت في تجاوزه (هو نفسه

 ثانيا) عليه أن يعطي الإشارة الدالة على رغبته في التجاوز بصورة واضحة ، وان تكون مشاهدة من قبل قادة المركبات القادمة من الخلف ..

 ثالثا) عليه أن يتأكد إن حركة المرور تسمح له بذلك ، بمعنى أن ليس هناك مركبات أخرى قد أخذت طريقها في التجاوز ..

رابعا) يجب اختيار المكان المناسب للبدء في خطوات التجاوز ، وليس كل مكان يصلح للتجاوز ، هذا وفي كل الأحوال لا ينبغي التجاوز إلاّ من جهة اليسار دائما ، غير أن هناك استثناءا في التجاوز ، فإذا أعطت المركبة التي تسير في الأمام أشارة تفيد برغبتها في الانحراف يساراً ، فعندئذ يجوز تجاوزها من جهة اليمين.

 ولا يعد تجاوزاً من اليمين الاستمرار في السير بنفس المسار إذا كان الطريق به أكثر من مسارين حتى لا يعطل الحركة من كان في أقصى اليسار ، عندما ببطيء السير بحركة مركبته ، وكذلك عندما تدخل في منطقة لا يجوز فيها التجاوز ، كالاقتراب من مداخل المثلثات ، والمستديرات ، وتقاطع الطرق ، وعندما يبدأ في تقلص الفراغات بين الخطوط الأرضية ، أو تكون متصلة ببعضها البعض .. وهنا أعود للتنبيه على من يقع عليهم التجاوز ، ويعاندون من يتجاوزهم بالإسراع بمحاذاته لمنعه من التجاوز ، إن ذلك الفعل مخالفاً لنظام المرور ، حيث يكلّـف قائد المركبة المراد تجاوزها بتخفيض سرعة مركبته ،وملزم بان يسمح للآخرين بتجاوزه ، ويسمح للمتجاوز أن يزيد من سرعة مركبته حتى يتم التجاوز بسلام ، وبعد ذلك عليه أن يعود إلى الجانب الأيمن .. فلا يتفاجأ من يفعل ذلك إذا حررت الشرطة مخالفة بحقه لمنعه للغير من التجاوز ، وتذكروا دائما القاعدة  الذهبية للمرور التي تقول :

( القيادة .. فن .. وذوق .. وأخلاق ) .. 

والله ولي التوفيق.